اسمه ونسبه

الاسم: علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

النسب: ينتمي الإمام علي الرضا إلى عائلة نبيلة، فهو ينحدر من نسل النبي محمد ﷺ، مرورًا بالأئمة الطاهرين من آل البيت.

ولادته

وُلد: الإمام علي الرضا في عام 148 هـ في المدينة المنورة.

لقب الإمام

كان للإمام الرضا عدة ألقاب شهيرة منها:

  • الرضا
  • الصابر
  • الرضي
  • الفاضل
  • الوفي

هذه الألقاب تعكس مكانته الكبيرة وأخلاقه الرفيعة بين الناس.

كنيته

كنيته هي “أبو الحسن”، وهي كنية شائعة بين الأئمة من آل البيت عليهم السلام.

صفات الإمام

كان الإمام الرضا معتدل القامة، وسيماً، وأسمراً. كان متصفًا بالكمال في الأخلاق والصفات الجسدية والنفسية، مما جعله محبوبًا بين الناس في زمانه.

معاصريه

من أبرز معاصري الإمام الرضا كان الشيخ معروف الكرخي، وهو من الشخصيات البارزة في عصره.

أخبار الإمام وكراماته

كان الإمام الرضا صاحب علم عظيم وكرامات فريدة، واشتهر بقدرته على التنبؤ بأمور المستقبل والحدث.

  • من أبرز كراماته أنه أخبر عن أكله للعنب والرمان فحدث ذلك بالفعل.
  • كما قال لرجل سليم استعد لما لابد منه، فمات ذلك الرجل بعد ثلاثة أيام.
  • في حادثة أخرى، كان الإمام مع صحبه عندما مر خالد بن يحيى البرمكي مغطي الوجه بمنديل من الغبار فقال الإمام: “مساكين هؤلاء ما يدرون ما يحل بهم في هذه السنة”، وقد حدث بعد ذلك ما كان من أمرهم.
  • وقد ذكر في حادثة أخرى مع مسافر، حيث قال له الإمام الرضا: “أنا وهارون كهاتين”، وكان المقصود بذلك بعد وفاته ودفنه بجانب هارون.

أقوال الإمام الرضا

روي عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال: “لا يتم عقل امرئ مسلم حتى تكون فيه عشر خصال، الخير منه مأمول والشر منه مأمون، يستكثر قليل الخير من غيره ويستقل كثير الخير من نفسه…”

هذه الكلمات تعكس مدى إيمانه الكامل بالعبادة الصادقة والتواضع والقدرة على رؤية الخير في الآخرين.

قال أيضًا: “لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون فيه ثلاث خصال، سنة من ربه، وسنة من نبيه، وسنة من وليه”.

وتحدث عن ضرورة التوكل على الله بقوله: “أن لا تخاف إلا الله”.

من أكثر أقواله شهرة، قوله عن “خير العباد”: “الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا عفوا”.

وفاته

توفي الإمام الرضا عليه السلام يوم الجمعة، في آخر صفر عام 203 هـ.

ووفقًا لما ذكره الصدوق في “العيون”، فإنه توفي في شهر رمضان، في اليوم التاسع منه، في مدينة طوس بخراسان.

كانت وفاته في قرية “سنا آباد” التي تقع في شمال شرق إيران.

قبره

دفن الإمام الرضا في مدينة طوس، والتي تعرف اليوم باسم “مشهد المقدسة”.

يعتبر مرقد الإمام الرضا من أهم الأماكن المقدسة في العالم الإسلامي، ويزوره الملايين من المسلمين سنويًا تقديرًا وإجلالًا لهذا الإمام العظيم.

خلاصة

الإمام علي بن موسى الرضا كان له دور عظيم في نشر العلم والدين، وكان من أبرز الأئمة الذين عاصروا فترة هامة من تاريخ الأمة الإسلامية.

كراماته، أقواله، وحكمه لا تزال تلهم المسلمين وتوجههم في شتى مجالات الحياة.

وفاته في طوس ومرقده في مشهد أصبح مكانًا للتبرك والتوجيه الروحي لكل من يتطلع للعلم والتقوى.