لقبه:
الكرخي، نسبة إلى منطقة الكرخ في بغداد.
اسمه:
معروف بن الفيروزان.
كنيته:
أبو محفوظ.
ولادته:
وُلد في بغداد.
بداياته:
يُذكر أن الشيخ معروف الكرخي كان في صغره مع أخيه عيسى في الكتاب، وكانا يدرسان معًا. في تلك الفترة، كان الشيخ معروف يُنادي بـ”أحد أحد” في وقتٍ كان فيه نصرانيًا، وكان المعلم يضربه على ذلك ضربًا شديدًا. وكان الشيخ معروف في تلك الأيام يتلقى الضرب بعزيمة لا تزل. بعد أن فرَّ من المعلم بسبب ضربه، عاد إلى أمه بعد سنوات طويلة، فأخذت تسأله عن دينه، فأجابها بأنه على دين الإسلام. فأسلمت أمه وأسلم معهم جميع أفراد العائلة.
رواياته:
روى الشيخ معروف عن العديد من الشخصيات البارزة، مثل:
- داود الطائي
- ابن السماك
- علي الرضا عليه السلام
- بكر بن خنيس
معاصريه:
صحب الشيخ معروف العديد من كبار العلماء والمشايخ مثل:
- السري السقطي
- أحمد بن حنبل
- ابن معين
مسكنه:
كان مسكنه في الكوفة ثم انتقل إلى بغداد.
طريقته:
أخذ الشيخ معروف الكرخي الطريقة القادرية من طريقين:
- عن الشيخ داود الطائي، الذي أخذها عن الشيخ الحبيب العجمي، الذي أخذها عن الشيخ الحسن البصري، الذي أخذها عن الإمام علي عليه السلام.
- عن الإمام علي الرضا، الذي أخذها عن الإمام موسى الكاظم، عن الإمام جعفر الصادق، عن الإمام محمد الباقر، عن الإمام علي زين العابدين، عن الإمام الحسين عليه السلام، عن الإمام علي كرم الله وجهه.
حياته وكراماته:
كان الشيخ معروف الكرخي مجاب الدعوة، ذا صيام وجهاد عظيم. من أبرز كراماته:
- المشي على الماء: قيل إنه كان يمشي على الماء، فقال عن ذلك: “ما مشيت قط على الماء، ولكن إذا هممت بالعبور، يجمع لي طرفاها فأتخطاها”.
- دعوته للآخرين بالرحمة: بينما كان الشيخ معروف جالسًا على ضفاف نهر دجلة في بغداد، مرَّ به مجموعة من الأشخاص يعصون الله، فقال له أصحابه: “ألم ترَ هؤلاء يعصون الله؟ ادع عليهم”. فرفع الشيخ يديه وقال: “اللهم، أسألك أن تفرحهم في الجنة كما فرحتهم في الدنيا”. فتعجب أصحابه وقالوا له: “ألم نطلب منك أن تدعو عليهم؟” فأجاب: “إذا فرحهم في الآخرة، تاب عليهم في الدنيا، ولم يضركم شيء”.
- إسلام النصراني: يُحكى عن عامر بن عبد الله الكرخي أنه جاء بنصراني إلى الشيخ معروف وقال له: “لم أحصل على ثمرة من عمري، ولا ولد لي، فهل تستطيع أن تدعو لي؟”. فدعا الشيخ معروف الله تعالى أن يرزقه ولداً، واستجاب الله دعوته. وولد له ولد، فكان ذو فطنة وذكاء، حيث دخل في التعليم وكان قلبه مشغولًا بتوحيد الله. وبفضل الله، أسلم النصراني ووالداه، وتبعهم نحو خمسمائة شخص إلى الإسلام.
وفاته:
انتقل الشيخ معروف الكرخي إلى رحمة الله في سنة 200 هـ، ودفن في بغداد. قبره يعد مزارًا مقدسًا يقال عنه “قبر معروف ترياق مجرب”، حيث يُعتقد أن زيارة قبره تضمن البركة والشفاء.