اسمه ونسبه

وُلد السيد الشيخ عبد القادر قازان قاية بن السيد حسين بن السيد محمود بن السيد الشيخ إسماعيل الولياني في أسرة عريقة في العلم والدين. يُلقب بـ “قازان قاية”، وهو من أصول حسينية.

أولاده

أنجب الشيخ عبد القادر قازان قاية عدة أبناء، منهم الشيخ عبد الكريم، والشيخ حسن قره جيوار، والشيخ حسين، والشيخ محي الدين، وقد ترك هؤلاء وراءهم إرثًا علميًا وروحيًا عظيمًا استمر في نشر تعاليم الطريقة القادرية.

طريقته

كان الشيخ عبد القادر قازان قاية من كبار مشايخ الطريقة القادرية، التي سعى لنشرها وتعليمها. وقد أخذ الطريقة القادرية عن أجداده، فاستمر في إرشاد الناس وتعليمهم سبل التوبة والصدق في العبادة.

معاصريه

من أبرز معاصريه كان الشيخ عبد الكريم الشاه الكسنزان قدس الله سره، الذي كان له دور كبير في نشر الطريقة القادرية وارتباطه الوثيق بالشيخ عبد القادر قازان قاية.

حياته

نشأ الشيخ عبد القادر قازان قاية في بيئة دينية وروحية، وكان معروفًا بتقواه وحكمته. يعتبر من العلماء الذين أدوا دورًا محوريًا في نشر التصوف وتربية المريدين على أسس روحانية صحيحة. وقد واصل في مسيرة حياته التعليمية والروحية لتكون سيرة مملوءة بالعطاء والتضحية.

كان الشيخ عبد القادر قازان قاية خالًا للشيخ عبد الكريم الشاه الكسنزان قدس الله سره. في فترة شبابه، كان الشيخ عبد الكريم مولعًا بحب الصيد. وفي أحد الأيام، وهو في رحلة صيد، رأى غزالًا ضخمًا يقف أمامه شامخًا في عزة. فكر عبد الكريم في نفسه قائلاً: “هذا ما أتوق إليه، صيد مثل هذا الغزال سيكون انتصارًا عظيمًا.”

اقترب عبد الكريم من الغزال شيئًا فشيئًا، وظل الغزال ثابتًا في مكانه لا يتحرك حتى اقترب منه تمامًا. وعندما صار على مقربة منه، فتح الغزال فمه وقال: “جئت لتصطادنا يا عبد الكريم، فصدناك.”

ذهل عبد الكريم من هذا الموقف العجيب، وعاد مسرعًا إلى خاله الشيخ عبد القادر قازان قاية ليحكي له ما حدث. وعندما دخل إلى مجلس الدراويش، رفع يده بالتحية، فأجابه خاله قائلاً: “يا عبد الكريم، حدّثنا عن الغزال الذي كنت تعتزم اصطياده، فهل صدناك؟”

كانت هذه الحكاية علامة على الكشف الروحي، وهو أمر مميز في عالم التصوف. عندئذٍ، صاح جميع الحاضرين في المجلس قائلين: “لقد جاء دورك يا عبد الكريم.” فصُعق عبد الكريم من الأمر، وتوجه مباشرة إلى خاله، وقبل اعتابه طالبًا التوجيه والبركة.

خاتمة

لقد عاش الشيخ عبد القادر قازان قاية حياته مكرسًا للعلم والتعليم، وترك خلفه إرثًا عظيمًا في نشر الطريقة القادرية. كانت له كرامات ورؤى تثبت صدق طريقته وعمق معرفته.