ولادته ونشأته

• وُلد الإمام الحسن البصري في السنة 129 هـ، بين مكة والمدينة في قرية الأبواء.

• نشأ في المدينة المنورة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

• يعد الحسن البصري من أبرز أئمة التابعين، إذ تعلم على يديه الكثير من العلماء والفقهاء، حيث برع في علوم الفقه، الحديث، التفسير، واللغة.

إمام الزهد والتقوى

• كان الإمام الحسن البصري نموذجًا للتقوى والزهد في الحياة الدنيا.

• اتصف بتواضعه الشديد وورعه، حيث كان لا يهتم بتراكم الأموال أو امتلاك الدنيا.

• اشتهر بجوهره النقي، وكان دائمًا يوجه نصائحه للناس حول ترك الدنيا والزهد فيها.

مواعظه

• كتب الإمام الحسن البصري في إحدى رسائله إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز يقول: “اعلم أن التفكر يدعو إلى الخير والعمل به، والندم على الشر يدعو إلى تركه، وليس ما يفنى، وإن كان كثيرًا، يعدل ما يبقى، وإن كان طلبه عزيزًا”.

• حذر من الخداع الزائف الذي تقدمه الدنيا، إذ وصفها بأنها “مثل الحية”، لينة الملمس ولكن سمّها يقتل.

حكمته وكلماته

• قال الإمام الحسن: “ما رأيت يقينًا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت”.

• كما قال: “من لبس الصوف تواضعًا لله زاده الله نورًا في بصره وقلبه”.

• وكان يوجه تلاميذه قائلاً: “إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، ووفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمتهم بالضعفاء”.

كراماته

• كان الإمام الحسن البصري معروفًا بكثير من الكرامات، ومنها رؤيته للمستقبل، حيث أخبر عن أمراء لم يكونوا قد ظهروا بعد، مثلما أخبر عن مصير الخليفة المنصور.

• كان يُعتبر من كبار العلماء الذين أثروا في أتباعهم، وكان لديه قدرة على الكشف عن مغيبات الأمور، مما جعله محط احترام بين العلماء والفقهاء في زمانه.

وفاته

• توفي الإمام الحسن البصري في شهر رجب من السنة 110 هـ في مدينة البصرة.

• وتوفي بعد أن أغشي عليه، ثم أفاق وقال: “لقد نبهتموني من جنات وعيون ومقام كريم”.

• وأغمي عليه مرة أخرى قبل وفاته مباشرة، مما جعل العديد من أتباعه يشهدون جنازته، وقد كانت جنازته مشهودة من أهل البصرة.

إرثه العلمي والتصوفي

• يعد الإمام الحسن البصري أحد أركان التصوف في الإسلام، وقد خدم كأستاذ ومرشد للطائفة الصوفية.

• نقل عن الحسن الكثير من الحكمة، وبث في الأمة الإسلامية الكثير من الأحاديث والمواعظ التي تهدف إلى رفع الروح الإيمانية والتربية الروحية للأفراد.

• إرثه في العلوم الدينية لم يقتصر على العلوم الفقهية والحديثية، بل شمل أيضًا التوجيهات الروحية التي أسست لمدارس التصوف المبكر.